کد مطلب:145701 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:183

وصولهم الی قرب دمشق
و فی «المنتخب» قال: ثم ساروا الی أن قربوا من دمشق، و اذا بهاتف یقول:



رأس ابن بنت محمد و وصیه

یا للرجل علی قناة یرفع



و المسلمون بمنظر و بمسمع [1]

لا جازع منهم [2] و لا متوجع



كحلت بمنظرنا الجفون عماءها

و أصم رزءك كل أذن تسمع



ما روضة الا تمنت أنها

لك تربة و لحظ جنبك مضجع



منعوا زلال الماء آل محمد

و غدت ذئاب البر فیه تكرع



عین علاها الكحل فیه تفرقت

و ید تصافح فی البریة تقطع [3] .



قال السید رحمه الله: فلما قربوا من دمشق دنت ام كلثوم علیهاالسلام من شمر لعنه الله - و كان فی جملتهم - فقالت له: لی الیك حاجة.

فقال: ما حاجتك؟

فقالت: اذا دخلت بنا البلد، فاحملنا فی درب قلیل النظارة، و تقدم الیهم أنی خرجوا هذه الرؤوس من بین المحامل، و ینحونا عنها، فقد خزینا من كثرة النظر الینا، و نحن فی هذه الحال.

فأمر فی جواب سؤالها: أن تجعل الرؤوس علی الرماح فی أوساط المحامل - بغیا منه و كفرا - و سلك بهم بین النظارة علی تلك الصفة، حتی أتی بهم الی دمشق. [4] .



[1] في المصدر: و بمشهد.

[2] في المصدر: فيهم.

[3] المنتخب: 469، مع اختلاف يسير، البحار: 255 / 45 (نحوه).

[4] اللهوف: 210، عنه البحار: 127 / 45.